اللباب في علوم الكتاب لابن عادل - ابن عادل  
{وَأَنذِرۡهُمۡ يَوۡمَ ٱلۡأٓزِفَةِ إِذِ ٱلۡقُلُوبُ لَدَى ٱلۡحَنَاجِرِ كَٰظِمِينَۚ مَا لِلظَّـٰلِمِينَ مِنۡ حَمِيمٖ وَلَا شَفِيعٖ يُطَاعُ} (18)

قوله تعالى : { وَأَنذِرْهُمْ يَوْمَ الأزفة . . . } والمقصود بها وصف يوم القيامة ، ويوم الآزفة يجوز أن يكون مفعولاً به{[48020]} اتساعاً ، وأن يكون ظرفاً ، والمفعول محذوف{[48021]} ، والآزفة فاعلة من أَزِفَ الأمْرُ إذا دنا وحضر ، كقوله في صفة القيامة { أَزِفَتِ الآزفة } [ النجم : 57 ] . أي قربت ، قال النابغة الشاعر{[48022]} ( رحمة الله{[48023]} عليه ) :

4325 أَزِفَ التَّرَحُّلُ غَيْرَ أَنَّ رِكَابَنا *** لَمَّا تَزَلْ بِرِحَالِنَا وَكَأَنْ قَدِ{[48024]}

وقال كعب بن زهير :

4326 بانَ الشَّبَابُ وهذا الشَّيْبُ قَدْ أَزِفَا *** وَلاَ أَرَى لِشَبَابٍ بَائِنٍ خَلَفَا{[48025]}

وقال الراغب : وأَزِفَ ، وأَفِدَ يَتَعَاقَبَانِ{[48026]} ، ولكن أَزِفَ يقال اعتباراً بضيق وقتها ، ويقال أزف{[48027]} الشخوص ، والأَزْفُ ضيقُ الوقت . قال شهاب الدين ، فجعل بينهما فَرْقاً ، ويروى بيت النابغة أَفِدَ{[48028]} والآزفة صفة لموصوف محذوف ، فيجوز أن يكون التقدير الساعة الآزفة ، أو الظلمة الآزفة{[48029]} ، وقوله : «إذِ القُلُوبُ » بدل من «يوم الآزفة »{[48030]} أو من «هُمْ » في «أَنْذِرْهُمْ » بدل اشتمال{[48031]} .

فصل

المقصود من الآية التنبيه على أن يوم القيامة قريب ، ونظيره قوله تعالى : { اقتربت الساعة } [ القمر : 1 ] قال الزجاج : إنما قيل لها آزفة لأنها قريبة وإن استبعد الناس مداها وما هو كائنٌ فهو قريب{[48032]} .

واعلم أن الآزفة نعت لمحذوف مؤنث فقيل : يوم القيامة الآزفة ، أو يوم المجازاة الآزفة{[48033]} ، قال القفال : وأسماء القيامة تجري على التأنيث كالطامة والحاقة ونحوها ، كأنها يرجع معناها على الداهية{[48034]} .

وقيل : المراد بيوم الآزفة مُشَارَفَتُهُمْ{[48035]} دخول النار ، فإن عند ذلك ترتفع قلوبهم عن مقارِّها من شدة الخوف ، وقال أبو مسلم : يوم الآزفة يوم حضور الأجل لأنه تعالى وصف يوم القيامة بأنه يوم التلاق ويوم هم بارزون ، ثم قال بعده : { وَأَنذِرْهُمْ يَوْمَ الآزفة } فوجب أن يكون ذلك اليوم غير ذلك اليوم وأيضاً فهذه الصفة مخصوصة في سائر الآيات بيوم الموت قال تعالى : { فَلَوْلاَ إِذَا بَلَغَتِ الحلقوم } [ الواقعة : 83 ] ، وقال { كَلاَّ إِذَا بَلَغَتِ التراقي } [ القيامة : 26 ] وأيضاً فوصف يوم الموت بالقرب أولى من وصف يوم القيامة بالقرب ، وأيضاً فالصفات المذكورة بعد قوله : «يوم الآزفة » لائقة بيوم حضور المنية ؛ لأن الرجل عند معاينة ملائكة العذاب يَعْظُمُ{[48036]} خَوْفُهُ{[48037]} ، فكأنّ قلوبهم تبلغ حناجرهم من شدة الخوف وبَقُوا كَاظِمِينَ ساكتين عن ذكر ما في قلوبهم من شدة الخوف ، ولا يكون لهم من حميم ولا شفيع يطاع ويدفع ما به من أنواع الخوف والقلق{[48038]} .

قوله : «كَاظِمينَ » نَصْبٌ على الحال ، واختلفوا في صاحبها والعامل فيها ، فقال الحوفي : " القلوب " مبتدأ ، و " لدى الحناجر " خبره و " كاظمين " حال من الضمير المستكن فيه{[48039]} .

قال شهاب الدين : ولا بد من جواب عن جمع العقول القلوب جمع من يعقل فقال «كاظمين » وهو أن يكون لما أسند إليهم ما يسند للعقلاء جمعت جمعه كقوله : { رَأَيْتُهُمْ لِي سَاجِدِينَ } [ يوسف : 4 ] و{ فَظَلَّتْ أَعْنَاقُهُمْ لَهَا خَاضِعِينَ } [ الشعراء : 4 ] ويُعَضِّدُهُ قراءة من قرأ : «كَاظِمُونَ »{[48040]} .

الثاني : أنها حال من «القلوب » وفيه السؤال والجواب المتقدمانِ ، والمعنى أن القلوب كاظمة عن كَرْبٍ وغَمٍّ{[48041]} مع بلوغها الحناجر{[48042]} .

والثالث : أنه حال من أصحاب القلوب قال الزمخشري : هو حال من أصحاب القلوب على المعنى ؛ إذ المعنى إذ قلوبهم لدى الحناجر{[48043]} كاظمينَ عليها . قال شهابُ الدين : فكأنه في قوة أن جعل «أل » عوضاً من الضمير في حناجرهم{[48044]} .

الرابع : أن يكون حالا من «هم » في «أنذرهم »{[48045]} ويكون حالاً مقدرة لأنهم وقت الإنذار غير كاظمين ، وقال ابن عطية : كاظمين حال مما أبدل منه «إذ القُلُوب » أو مما يضاف إليه القلوب ؛ إذ المراد إذ قُلُوب الناس لدى حناجرهم ، وهذا كقوله { تَشْخَصُ فِيهِ الأبصار مُهْطِعِينَ }{[48046]} [ إبراهيم : 42 ، 43 ] أراد تشخيص فيه أبصارهم قال شهاب الدين : ظاهر قوله أنه حال مما أبدل منه قوله : «إذ القلوب » مشكل ؛ لأنه أبدل من قوله : «يَوْم الآزفة » وهذا لا يصح البتَّة ، وإنما يريد على الوجه الثاني وهو أن يكون بدلاً من «هُمْ » في أَنْذِرْهُمْ بدل اشتمال وحينئذ يصح{[48047]} ، وقد تقدم الكلام على الكظم والحناجر في آل عمران{[48048]} والأحزاب .

فصل

قيل : المراد بقوله { إِذِ القلوب لَدَى الحناجر كَاظِمِينَ } شدة الخوف والفزع ونظيره قوله { وَبَلَغَتِ القلوب الحناجر } [ الأحزاب : 10 ] وقال : { فَلَوْلاَ إِذَا بَلَغَتِ الحلقوم وَأَنتُمْ حِينَئِذٍ تَنظُرُونَ } [ الواقعة : 83 و84 ] . وقال الحسن : القلوب تنتزع من الصدور لشدة الخوف وبلغت القلوب الحناجر فلا هي تخرج فيموتوا ولا ترجع إلى مواقعها فيتنفّسوا ويَتَرَّوَحُوا ، وقوله : ( كاظمين ) أي مكروبين ، والكاظم الساكت حال امتلائه غماً وغيضاً و المعنى أنهم لا يمكنهم أن ينطقوا وأن يشرحوا ما عندهم من الخوف والحزن وذلك يوجب مزيد القلق والاضطراب .

قوله : { مَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ حَمِيمٍ } قريب ينفعهم { وَلاَ شَفِيعٍ يُطَاعُ } فيشفع لهم{[48049]} . وقوله «يُطَاعُ » يجوز أن يحكم على موضعه بالجر نعتاً على اللفظ ، وبالرَّفع نعتاً على المحل لأنه معطوف على المجرور بمن المزيدة{[48050]} ، وقوله { ولا شفيع يطاع } من باب :

4327 عَلَى لاَ حِبٍ لا يُهْتَدَى بمَنَارِهِ *** . . . . . . . . . . . . . {[48051]}

أي لا شفيع فلا طاعة ، أو ثم شفيع ولكن لا يطاع .

فصل

احتجت المتعزلة بهذه الآية في نفي الشفاعة عن المذنبين فقالوا نفى حصول شفيع لهم يطاع فوجب أن لا يحصل لهم هذا الشفيع وأجيبوا بوجوه :

الأول : أنه تعالى نفى أن يحصل لهم شفيع يطاع وهذا لا يدل على نفي الشفيع ، كقولك : ما عندي كتاب يباع فيقتضي نفي كتاب يباع ولا يقتضي نفي الكتاب ، قال الشاعر :

4328 . . . . . . . . . . . . . . *** وَلاَ تَرَى الضَّبَّ بِهَا يَنْجَحِرْ{[48052]}

أو لفظ الطاعة بمعنى حصول المرتبة فهذا يدل على أنه ليس لهم يوم القيامة شفيع يطيعه الله ، لأن ليس في الوجود أحد أعلى حالاً من الله سبحانه وتعالى حتى يقال : إن الله تعالى يطيعه .

والثاني : أن المراد بالظالمين ههنا : الكفار ، لأن هذه الآية وردت في زجر الكفار وقال تعالى : { إِنَّ الشرك لَظُلْمٌ عَظِيمٌ } [ لقمان : 13 ] .

الثالث : أن لفظ الظالمين إما أن يفيد الاستغراق أو لا يفيد الاستغراق فإن كان المراد من الظالمين مجموعهم فيدخل في هذا المجموع الكفار وعندنا أنه ليس لهذا المجموع شفيعا ؛ لأن بعض هذا المجموع هم الكفار وليس لهم شفيعٌ فحينئذ لا يكون لهذا المجموع شفيع ، وإن لم يفد الاستغراقَ كان المراد من الظالمين بعضَ الموصوفين بهذه الصفة وعندنا أن بعض الموصوفين بهذه الصفة ليس لهم شفيعٌ وهم الكفار .

وأجاب ( بعض{[48053]} ) المعتزلة عن الأول فقالوا : يجب حمل كلام الله تعالى على محملٍ مفيد وكل أحد يعلم أنه ليس في الوجود شيء يطيعه الله لأن المطيع أدون حالاً من المطاع وليس في الوجود أعلى درجة من الله حتى يقال : إن الله يطيعه ، وإذا كان هذا المعنى معلوماً بالضرورة كان حمل الآية عليه إخراجاً لها عن الفائدة ، فوجب حمل الطاعة على الإجابة ويدل على أن لفظ الطاعة بمعنى الإجابة قولُ الشاعر :

4329 رُبَّ مَنْ أَنْضَجْتُ غَيْظاً صَدْرَهُ *** قَدْ تَمَنَّى لِيَ موتاً لَمْ يُطَعْ{[48054]}

وعن الثاني : بأن لفظ «الظالمين » صيغة جمع دخل عليها حرف التعريف فيفيد العموم ، أَقْصَى ما في الباب أن هذه الآية وردت لذم الكافر ، لأن العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب ، وعن الثالث أن قوله : { ما للظالمين من حميم } يفيد أن كل واحد من الظالمين محكوم عليه بأنه ليس له حميم ولا شفيع يطاع .

وأجيبوا عن الأول بأن القوم كانوا يقولون في الأصنام : إنها شفعاؤهم عند الله ، وكانوا يقولون : إنها تشفع لهم عند الله من غير حاجة إلى إذن فلهذا السبب رد الله تعالى عليهم ذلك بقوله : { مَن ذَا الذي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلاَّ بِإِذْنِهِ }{[48055]} [ البقرة : 255 ] فهذا يدل على أن القوم اعتقدوا أنه يجب على الله تعالى إجابة تلك الأصنام في الشفاعة وهذا نوع طاعة فالله تعالى نفى تلك الطاعة بقوله : { مَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ حَمِيمٍ وَلاَ شَفِيعٍ يُطَاعُ } . وعن الثاني بأن قالوا : الأصل في حرف التعريف أن ينصرف إلى المعهود السابق فإذا دخل حرف التعريف على صيغة الجمع وكان هناك معهود سابق انصرف إليه ، وقد حصل في هذه الآية معهود سابق وهم الكفار الذين يجادلون في آيات الله فوجب أن ينصرف إليهم . وعن الثالث بأن قالوا قوله : { ما للظالمين من حميم ولا شفيع يطاع } يحتمل عموم السلب ، ويحتمل سلب العموم ، أما الأول : فعلى تقدير أن يكون المعنى أنّ كل واحد من الظالمين محكوم عليه بأنه ليس له حميم ، ولا شفيع . وأما الثاني : فعلى تقدير أن يكون مجموع الظالمين ليس لهم{[48056]} حميم ولا شفيع ، ولا يلزم من نفي الحكم عن المجموع نفيه عن كل واحد من آحاد ذلك المجموع ، ويؤيد ما ذكرناه قوله تعالى : { إِنَّ الذين كَفَرُواْ سَوَآءٌ عَلَيْهِمْ أَأَنذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنْذِرْهُمْ لاَ يُؤْمِنُونَ } [ البقرة : 6 ] وقوله : { إِنَّ الذين حَقَّتْ عَلَيْهِمْ كَلِمَةُ رَبِّكَ لاَ يُؤْمِنُونَ } [ يونس : 96 ] فإن حملناه على أن كل واحد منهم محكوم عليه بأنه لا يؤمن لزم وقوع الخُلْفِ في كلام الله تعالى ؛ لأن كثيراً ممن كفر قد آمن بعد ذلك ، أما لو حملناه على أنّ مجموع الذين كفروا لا يؤمنون سواء آمن بعضهم أو لم يؤمن صدق وتخلص عن الخُلف ، فلا جَرَمَ حلمنا هذه الآية على سلب العموم لا على عموم السلب وحينئذ يسقط استدلال المعتزلة بهذه الآية{[48057]} .

قوله «يَعْلَمُ » فيه أربعة أوجه :

أظهرها : أنه خبر آخر عن «هو » في قوله { هُوَ الذي يُرِيكُمْ آيَاتِهِ }{[48058]} [ غافر : 13 ] ، قال الزمخشري : فإن قُلْتَ : بم اتصل قوله { يعلم خائنة الأعين } قلتُ : هو خبر من أخبار «هو » في قوله { هُوَ الذي يُرِيكُمْ آيَاتِهِ } [ غافر : 13 ] مثل «يُلْقِي الرُّوْح » ولكن «يلقي الروح » قد علل بقوله «لِيُنْذِرَ » ثم استطرد لذكر أحوال يوم التلاق إلى قوله «ولا شفيع يطاع » فبعد لذلك عن أخواته{[48059]} .

الثاني : أنه متصل بقوله «وأنْذِرْهُمْ » لما أمر بإنذاره يوم الآزفة وما يعرض فيه من شدة الغمِّ والكَرْبِ وأن الظالم لا يجد من يحميه ولا شفيع له ، ذكر اطِّلاعَهُ على جميع ما يصدر من الخلق سِرًّا وجهراً إذ المعنى أنه تعالى عالم لا يخفى عليه مثقالُ ذرة في السموات والأرض ، والحاكم إذا بلغ في العلم إلى هذا الحد كان خوف المذنب شديداً جداً وعلى هذا فهذه الجملة لا محل لها لأنها في قوة التعليل للأمر بالإنذار{[48060]} .

الثالث : أنها متصلة بقوله : «سَرِيع الحِسَابِ »{[48061]} .

الرابع : أنها متصلة بقوله : { لاَ يخفى عَلَى الله }{[48062]} [ غافر : 16 ] وعلى هذين الوجهين فيحتمل أن تكون جارية مجرى العلة ، وأن تكون في محل نصب على الحال{[48063]} .


[48020]:قاله ابن الأنباري في البيان 2/331 والسمين في الدر 4/684.
[48021]:السابق.
[48022]:في ب شعرا بدل الشاعر.
[48023]:زيادة من أ فقط.
[48024]:البيت له كما في ديوانه من تام الكامل ولكن بلفظ "أفد" وعليها فلا شاهد فيه حينئذ وفي ب الرحيل بدل الترحل، وجاء المؤلف بالبيت ليدلنا على أن الأزف هو القرب وفي البيت شواهد نحوية لا داعي لذكرها في هذا المقام وقد تقدم.
[48025]:كسابقه في الشاهد وهو من البسيط والخلف هو العوض وانظر الدر المصون 4/685 وديوانه 70.
[48026]:في ب والراغب يتقاربان. المفردات له 17.
[48027]:في ب أزفت بتاء التأنيث.
[48028]:الدر المصون 4/685.
[48029]:قاله أبو حيان في بحره 7/456.
[48030]:حكاه ابن الأنباري في البيان 2/330.
[48031]:قاله الدر المصون 4/685.
[48032]:معاني القرآن وإعرابه له 4/369، وانظر الرازي 27/49.
[48033]:سبق إعراب يوم الآزفة عن قرب، وهذا الإعراب نقله المؤلف كعادته عن الفخر الرازي في إطار نقله عنه، انظر تفسير الرازي المرجع السابق.
[48034]:في الرازي معناه إلى الداهية وفي النسختين معناه على الداهية.
[48035]:في الرازي مسارعتهم إلى دخول.
[48036]:في ب: يعلم.
[48037]:تصحيح من الرازي ففي النسختين فوقه بدل من خوفه.
[48038]:وانظر الرازي 27/49، 50.
[48039]:نقله أبو حيان في البحر 6/456 والسمين 4/685.
[48040]:وانظر الدر المصون 4/685.
[48041]:في ب وغمة بتاء تأنيث.
[48042]:وانظر هذا الرأي في تفسير أبي حيان البحر المرجع السابق والدر المصون 4/685 والكشاف 3/420 والتبيان 1117 ومعاني الأخفش 677.
[48043]:في الكشاف لدى حناجرهم الكشاف 3/420.
[48044]:الدر المصون 4/685.
[48045]:قاله أبو البقاء في التبيان 1117 والفراء في المعاني 3/6.
[48046]:من الآيتان 42 و43 من سورة إبراهيم وانظر عبارة ابن عطية في البحر المحيط 7/456 والدر المصون 4/685 وقد اختار الزجاج والنحاس أن تكون "كاظمين" حالا من أصحاب القلوب بالحمل على المعنى كالزمخشري، انظر معاني القرآن وإعرابه للزجاج 4/369، وإعراب القرآن للنحاس 4/29.
[48047]:الدر المصون 4/29.
[48048]:من قوله: والكاظمين الغيظ، والآية 134. وبين هناك أن الكظم الممتلئ أسفا والمكظوم الممتلئ غيظا وانظر اللباب 2/297 ب.
[48049]:وانظر الرازي 27/50 والبغوي 6/92.
[48050]:قاله في التبيان 1118 والدر المصون 4/686.
[48051]:هذا صدر بيت من الطويل لامرئ القيس، عجزه: إذا سافه العود الديافي جرجرا واللاحب الطريق الواسع، وسافه شمه، والعود: البعير المسن والديافي نسبة إلى دياف قرية في الشام. والجرجرة تردد صوت البعير، والبيت في الخصائص 3/165، 321 واللساف سوف 2153 والحجة لأبي علي 2/38 والصاحبي 378 والدر المصون 3/686 والديوان 66.
[48052]:شاهده كسابقه من عدم وجود شيء تبعا لعدم وجود الشيء الآخر أي لا أرنب بها فيفزعها أهوالها وهو عجز بيت صدره: لا تفزع الأرنب أهوالها، وهو من الرجز ونسبه ابن الأنباري في شرح المفضليات إلى عمرو بن أحمر 59، وانظر الصاحبي 378، والحجة 2/39 والسان "حجر" و "رنب" والخصائص 3/165 والبيان لابن الأنباري 179/1 وورد "محجرا" بلفظ الاسمية.
[48053]:سقط من ب.
[48054]:البيت من الرمل وأنشده الإمام الفخر الرازي 27/51 شاهدا على أن الطاعة بمعنى الإجابة وهو لسويد بن أبي كاهل، وقد تقدم.
[48055]:وانظر في هذا كله تفسير الرازي 27/50، 50 بتوضيح وشرح لكلام الزمخشري في الكشاف 3/420، 421.
[48056]:في ب له مفردا.
[48057]:انظر تفسير الإمام الفخر المرجع السابق.
[48058]:هذا رأي الزمخشري في الكشاف 3/421 وقد ذكره الإمام السمين في الدر 4/686.
[48059]:الكشاف المرجع السابق.
[48060]:قال بهذا الوجه أبو حيان في تفسيره 75/457 ونقله صاحب الدر 4/686.
[48061]:نقله أبو حيان في المرجع السابق عن ابن عطية قال "لأن سرعة حسابه للخلق إنما هي بعلمه الذي لا يحتاج معه إلى رؤية وفكر ولا لشيء مما يحتاجه المحاسبون".
[48062]:وقد حكاه ابن عطية أيضا عن جماعة واختاره قائلا: وهذا قول حسن يقويه تناسب المعنيين ويضعفه بعد الآية من الآية وكثرة الحائل. انظر المرجع السابق.
[48063]:الدر المصون 4/686.