نصبت على القطع من المعنى الذي يرجع من ذكرهم في القلوب والحناجر ، والمعنى : إذ قلوبهم لدى حناجرهم كاظمين . وإن شئت جعلت قطعه من الهاء في قوله : «وأنذرهم » ، والأول أجود في العربية .
ولو كانت «كاظمون » مرفوعة على قولك : إذ القلوب لدى الحناجر إذ هم كاظمون ، أو على الاستئناف كان صوابا .
وقوله : { ما لِلظَّالِمِينَ مِنْ حَمِيمٍ وَلاَ شَفِيعٍ يُطَاعُ } .
تقبل شفاعته ، ثم قال : { يَعْلَمُ خَائنَةَ الأَعْيُنِ } يعنى : الله عز وجل ، يقال : إنّ للرجل نظرتين : فالأولى مباحة له ، والثانية محرمة عليه ، فقوله : { يعلم خائنة } الأعين في النظرة الثانية ، وما تخفي الصدور في النظرة الأولى . فإن كانت النظرة الأولى تعمُّداً كان فيها الإثْمُ أيضاً ، وإن لم يكن تَعَمَّدَها فهي مغفورة .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.