لباب التأويل في معاني التنزيل للخازن - الخازن  
{وَأَنذِرۡهُمۡ يَوۡمَ ٱلۡأٓزِفَةِ إِذِ ٱلۡقُلُوبُ لَدَى ٱلۡحَنَاجِرِ كَٰظِمِينَۚ مَا لِلظَّـٰلِمِينَ مِنۡ حَمِيمٖ وَلَا شَفِيعٖ يُطَاعُ} (18)

قوله تعالى : { وأنذرهم يوم الآزفة } يعني يوم القيامة سميت آزفة لقرب وقتها وكل ما هو آت فهو قريب { إذ القلوب لدى الحناجر } وذلك أنها تزول عن أماكنها من الخوف حتى تصير إلى الحناجر فلا هي تعود إلى أماكنها ولا هي تخرج من أفواههم فيموتوا ويستريحوا { كاظمين } أي مكروبين ممتلئين خوفاً وحزناً حتى يضيق القلب عنه { ما للظالمين من حميم } أي من قريب ينفعهم { ولا شفيع } أي يشفع لهم { يطاع } أي فيهم .