قوله عز وجل : { وأنذرهم يوم الآزفة } فيه قولان :
أحدهما : يوم حضور المنية ، قاله قطرب .
الثاني : يوم القيامة وسميت الآزفة لدنوها ، وكل آزف دانٍ ، ومنه قوله تعالى { أزفت الآزفة } [ النجم : 57 ] أي دنت القيامة .
{ إذ القلوب لَدَى الحناجر } فيه قولان :
أحدهما : أن القلوب هي النفوس بلغت الحناجر عند حضور المنية ، وهذا قول من تأول يوم الآزفة < بحضور المنية{[2402]}> ، قاله قتادة . ووقفت في الحناجر من الخوف فهي لا تخرج ولا تعود في أمكنتها .
أحدها : مغمومون{[2403]} قاله الكلبي .
الثاني : باكون ، قاله ابن جريج .
الثالث : ممسكون بحناجرهم ، مأخوذ من كظم القربة وهو شد رأسها .
الرابع : ساكتون ، قاله قطرب ، وأنشد قول الشماخ{[2404]} :
فظلت كأنّ الطير فوق رؤوسها *** صيامٌ تنائي الشمس وهي كظوم
قال ابن عيسى : والكاظم الساكت على امتلائه غيظا .
{ ما للظالمين من حميم ولا شفيع يطاع } في الحميم قولان :
أحدهما : أنه القريب{[2405]} ، قاله الحسن .
الثاني : الشفيق ، قاله مجاهد ، ومعنى الكلام : ما لهم من حميم ينفع{[2406]} ولا شفيع يطاع أي يجاب إلى الشفاعة . وسميت الإجابة طاعة لموافقتها إرادة المجاب .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.