تفسير مقاتل بن سليمان - مقاتل  
{وَأَنذِرۡهُمۡ يَوۡمَ ٱلۡأٓزِفَةِ إِذِ ٱلۡقُلُوبُ لَدَى ٱلۡحَنَاجِرِ كَٰظِمِينَۚ مَا لِلظَّـٰلِمِينَ مِنۡ حَمِيمٖ وَلَا شَفِيعٖ يُطَاعُ} (18)

قوله تعالى :{ وأنذرهم } يعني النبي صلى الله عليه وسلم أنذر أهل مكة { يوم الأزفة } يعني اقتراب الساعة { إذ القلوب لدى الحناجر } وذلك أن الكفار إذا عاينوا النار في الآخرة شخصت أبصارهم إليها فلا يطرفون وأخذتهم رعدة شديدة من الخوف فشهقوا شهقة فزالت قلوبهم من أماكنها فنشبت في حلوقهم فلا تخرج من أفواههم ولا ترج إلى أماكنها أبدا ، فذلك قوله تعالى :{ إذ القلوب } يعني عند { لدى الحناجر } { كاظمين } يعني مكروبين { ما للظالمين } يعني المشركين { من حميم } يعني قريب ينفعهم { ولا شفيع يطاع } آية فيهم .