المصحف المفسّر لفريد وجدي - فريد وجدي  
{وَلَقَدۡ مَكَّنَّـٰهُمۡ فِيمَآ إِن مَّكَّنَّـٰكُمۡ فِيهِ وَجَعَلۡنَا لَهُمۡ سَمۡعٗا وَأَبۡصَٰرٗا وَأَفۡـِٔدَةٗ فَمَآ أَغۡنَىٰ عَنۡهُمۡ سَمۡعُهُمۡ وَلَآ أَبۡصَٰرُهُمۡ وَلَآ أَفۡـِٔدَتُهُم مِّن شَيۡءٍ إِذۡ كَانُواْ يَجۡحَدُونَ بِـَٔايَٰتِ ٱللَّهِ وَحَاقَ بِهِم مَّا كَانُواْ بِهِۦ يَسۡتَهۡزِءُونَ} (26)

تفسير الألفاظ :

{ ولقد مكناهم فيما إن مكناكم فيه } إن هنا نافية ، والمعنى ولقد مكناهم فيما لم نمكنكم فيه ، وقيل بل هي شرطية محذوفة الجواب ، والتقدير : ولقد مكناهم فيما إن مكناكم فيه كان بغيكم أشد من بغيهم . { وحاق بهم } أي وأحاط بهم .

تفسير المعاني :

ولقد مكناهم فيما لم تمكنكم فيه من الثروة والقوة ، وجعلنا لهم أسماعا وأبصارا وقلوبا فما أفادتهم هذه الأعضاء بشيء ؛ إذ كانوا يكفرون بآيات الله وأحاط بهم ما كانوا به يستهزئون .