قوله : { ولقد مكناهم فيما إن مكناكم } إلى قوله : { ولو إلى قومهم منذرين } الآيات [ 25-28 ] .
أي : ولقد مكنا عاد الذين أهلكوا بكفرهم فيما لم نمكن لكم أيها القوم فيه من الدنيا .
قال قتادة : أنبأنا الله عز وجل بأنه قد مكنهم/في شيء ولم يمكنا{[63145]} .
قال المبرد : " ما " {[63146]} هاهنا بمعنى " الذي " و " إن " بمعنى " ما " وقيل إن{[63147]} " إن " زائدة ، ولا يعرف{[63148]} زيادة " إن " إلا في النفي ، وإنما تكون زائدة في الإيجاب " أن " المفتوحة{[63149]} .
ثم قال : { وجعلنا لهم سمعا وأبصارا وأفئدة } [ 25 ] .
أي : خلقنا لمن تقدم من عاد{[63150]} سمعا يسمعون به مواعظ ربهم وأبصارا يبصرون بها آيات ربهم ، وأفئدة أي : قلوب{[63151]} يعقلون بها الحق{[63152]} ويميزونه من الباطل ، فما أغنى عنهم ذلك{[63153]} شيئا ولا نفعهم ، إذ لم يستعملوه فيما أمروا به مما يقربهم إلى الله عز وجل{[63154]} إذ كانوا يجحدون بآيات الله ، أي : لم ينفعهم ما أعطوا من الجوارح ولا وصلوا بها إلى ما يقربهم إلى{[63155]} الله إذ كانوا يكفرون بآيات الله ورسله{[63156]} .
ثم قال : { وحاق بهم ما كانوا به يستهزءون } .
أي : وحل بهم{[63157]} عقاب استهزائهم بالرسل ، وهذا كله تهديد ووعيد من الله جل ذكره لقريش وتحذير لهم{[63158]} ، أي : يحل بهم ما حل بعاد . وأن يبادروا{[63159]} بالتوبة قبل النقمة .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.