قوله عز وجل : { أَفَنَضْرِبُ عَنكُمُ الذِّكْرَ صَفْحا أَن كُنتُمْ } .
قرأ الأعمش : «إن كنتم » بالكسر ، وقرأ عاصم والحسن : «أنْ كنتم » بفتح ( أنْ ) [ 169/ا ] ، كأنهم أرادوا شيئا ماضيا ، وأنت تقول في الكلام : أأسُبَّك أن حرمتني ؟ تريد إذ حرمتني ، وتكسر إِذا أردت أأسبك إن حرمتني ، ومثله : { ولاَ يَجْرِمَنّكُمْ شَنانُ قَوْمٍ أَنْ صَدُّوكم } تكسر ( إن ) وتفتح .
ومثله : { فلعلَّك باخعٌ نفسك على آثارِهم } «إن لم يؤمنوا » ، و " أن لم يؤمنوا » ، والعرب تنشد قول الفرزدق .
أتجزع إن أذنا قتيبة حزتا *** جهاراً ، ولم تجزع لقتل ابن خازم ؟
أتجزع أن بان الخليط المودّع *** وجبل الصفا من عزة المتقطع ؟
وفي كل واحد من البيتين ما في صاحبه من الكسر والفتح ، وَالعرب تقول : قد أضربت عنك ، وَضربت عنك إِذا أردت به : تركتك ، وَأعرضت عنك .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.