تفسير مقاتل بن سليمان - مقاتل  
{وَكَذَٰلِكَ أَوۡحَيۡنَآ إِلَيۡكَ رُوحٗا مِّنۡ أَمۡرِنَاۚ مَا كُنتَ تَدۡرِي مَا ٱلۡكِتَٰبُ وَلَا ٱلۡإِيمَٰنُ وَلَٰكِن جَعَلۡنَٰهُ نُورٗا نَّهۡدِي بِهِۦ مَن نَّشَآءُ مِنۡ عِبَادِنَاۚ وَإِنَّكَ لَتَهۡدِيٓ إِلَىٰ صِرَٰطٖ مُّسۡتَقِيمٖ} (52)

قوله تعالى :{ وكذلك } ، يعني وهكذا ، { أوحينا إليك روحا من أمرنا } ، يعني الوحي بأمرنا ، كما أوحينا إلى الأنبياء من قبلك حين ذكر الأنبياء من قبله ، فقال :{ وما كان لبشر أن يكلمه الله إلا وحيا } ، إلى آخر الآية .

قوله :{ ما كنت تدري ما الكتاب } يا محمد قبل الوحي ، ما الكتاب ، { ولا الإيمان ولكن جعلناه } ، يعني القرآن ، { نورا } ، يعني ضياء من العمى ، { نهدي به } ، يعني بالقرآن من الضلالة إلى الهدى ، { من نشاء من عبادنا وإنك لتهدي إلى صراط مستقيم } آية ، يعني إنك لتدعو إلى دين مستقيم ، يعني الإسلام .