تفسير ابن أبي زمنين - ابن أبي زمنين  
{أَفَنَضۡرِبُ عَنكُمُ ٱلذِّكۡرَ صَفۡحًا أَن كُنتُمۡ قَوۡمٗا مُّسۡرِفِينَ} (5)

{ أفنضرب عنكم الذكر } يعني : القرآن { صفحا } تفسير الكلبي يقول : أنذر الذكر من أجلكم ؟ ! { أن كنتم قوما مسرفين( 5 ) } مشركين أي : لا نذره .

قال محمد : تقرأ { أن كنتم } بالفتح وبالكسر ، فمن فتح فالمعنى : لأن كنتم ومن كسر فعلى الاستقبال ؛ المعنى : إن تكونوا مسرفين نضرب عنكم الذكر .

ويقال : ضربت عنه الذكر وأضربت بمعنى واحد إذا أمسكت وقوله :

{ صفحا } أي : إعراضا يقال : صفحت عن فلان أي : أعرضت عنه ، والأصل في ذلك أنك توليه صفحة عنقك .