قوله تعالى : { كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ } : يجوزُ أَنْ يرتفعَ خبراً ل " ألر " إن قلنا إنها مبتدأٌ ، والجملةُ بعده صفةٌ ، ويجوز أن يكونَ خبرَ مبتدأ مضمرٍ ، أي : هذا كتابٌ ، وأن يرتفعَ بالابتداء ، وخبرُه الجملةُ بعده ، وجاز الابتداءُ بالنكرةِ لأنها موصوفةٌ تقديراً . تقديره : كتابٌ أيُّ كتابٍ ، يعني عظيماً مِنْ بينِ الكتبِ السماوية .
قوله : " لِتُخْرِجَ " متعلقٌ ب " أَنْزَلْنا " وقُرِئَ " ليَخْرج الناسُ " بفتح الياء وضمَِّ الراء مِنْ خَرَجَ يَخْرُج ، " الناس " رفعاً على الفاعلية .
قوله : " بإذنِ " يجوز أن يتعلَّقَ بالإِخراج ، أي : بتسهيله وتيسيرِه ، ويجوز أَن يتعلَّقَ بمحذوفٍ على أنه حالٌ مِنْ فاعلِ " تُخْرِجَ " ، أي : مأذوناً لك .
قوله : { إِلَى صِرَاطِ } فيه وجهان ، أحدُهما : أنه بدلٌ من قوله { إِلَى النُّورِ } بإعادةِ العامل ، ولا يَضُرُّ الفصلُ بالجارِّ لأنه من معمولاتِ العاملِ في المُبْدَلِ منه . والثاني : أنه متعلِّقٌ بمحذوفٍ على أنه جوابُ سؤالٍ مقدَّر ، كأنه قيل : إلى أيِّ نور ؟ إلى صراط .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.