قوله تعالى : { وَلْتَكُن مِّنْكُمْ أُمَّةٌ } : يجوزُ أَنْ تكونَ التامةَ أي : وَلْتُوجد منكم أمةٌ ، فتكون " أمة " فاعلاً ، و " يَدْعُون " جملةٌ في محلِّ رفعٍ صفةً لأمة ، و " منكم " متعلِّقٌ بتكن على أنها تبعيضيةٌ ، ويجوز أن يكونَ " منكم " متعلقاً بمحذوفٍ على أنه حالٌ من " أمة " إذ كان يجوز جَعْلُه صفةً لها لو تأخّر عنها ، ويجوز أن تكون " مِنْ " للبيان لأن المُبَيَّن وإنْ تأخَّر لفظاً فهو مُقَدَّمٌ رتبةً ، ويجوزُ أَنْ تكونَ الناقصةَ فأمه اسمها و " يَدْعُون " خبرها ، و " منكم " متعلِّقٌ : إمَّا بالكون ، وإمَّا بمحذوف على الحال من " أمة " . ويجوزُ أن يكونَ " منكم " هو الخبرَ و " يَدْعُون " صفةً لأمة ، وفيه بُعدٌ . وقرأ العامة : " ولتكن " . وقرأ الحسن والزهري والسُّلمي بكسرها ، وهو الأصل .
وقوله : { وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ } من باب ذكر الخاص بعد العلم اعتناءً به كقوله : { وَمَلائِكَتِهِ وَرُسُلِهِ وَجِبْرِيلَ وَمِيكَالَ } [ البقرة : 98 ] لأن اسم الخير يقعُ عليهما بل هما أعظمُ الخيور .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.