{ والكِفْلُ } : النصيب ، إلاَّ أنَّ استعمالَه في الشر أكثر ، عكسَ النصيب ، وإنْ كان قد استُعْمِل الكِفْلُ في الخير ، قال تعالى : { يُؤْتِكُمْ كِفْلَيْنِ مِن رَّحْمَتِهِ } وأصلُه قالوا : مستعارٌ مِنْ كِفْلِ البعير وهو كساء يدار حول سَنامِه ليُرْكَبَ ، سُمِّي بذلك لأنه لم يَعُمَّ ظهرَه كله بل نصيباً منه ، ولغلبةِ استعمالِه في الشر واستعمالِ النصيب في الخير غاير بينهما في هذه الآية الكريمة ، إذ أتى بالكِفْل مع السيئة ، والنصيب مع الحسنة . و " منها " الظاهر أن " مِنْ " هنا سببية أي : كِفْلٌ بسببها ونصيب بسببها ، ويجوز أن تكونَ ابتدائيةً . والمُقِيت : المقتدر قال :
وذي ضِغْن كَفَفْتُ الودَّ عنه *** وكنتُ على إساءته مُقيتا
ليت شِعْري وأَشْعُرَنَّ إذا ما *** قَرَّبوها منشورةً ودُعِيتُ
ألِيَ الفضلُ أم عليَّ إذا حو *** سِبْتُ ؟ إني على الحسابُ مُقيتُ
/ قال النحاس : " هو مشتقٌّ من القُوت ، وهو مقدارُ ما يُحْفَظ به بدنُ الإِنسان من الهلاك " فأصل مُقيت : مُقوِت كمقيم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.