تفسير الجلالين للمحلي والسيوطي - تفسير الجلالين [إخفاء]  
{فَهَلۡ يَنظُرُونَ إِلَّا ٱلسَّاعَةَ أَن تَأۡتِيَهُم بَغۡتَةٗۖ فَقَدۡ جَآءَ أَشۡرَاطُهَاۚ فَأَنَّىٰ لَهُمۡ إِذَا جَآءَتۡهُمۡ ذِكۡرَىٰهُمۡ} (18)

{ فهل ينظرون إلا الساعة أن تأتيهم بغتة فقد جاء أشراطها فأنى لهم إذا جاءتهم ذكراهم }

{ فهل ينظرون } ما ينتظرون ، أي كفار مكة { إلا الساعة أن تأتيهم } بدل اشتمال من الساعة ، أي ليس الأمر إلا أن تأتيهم { بغتةٌ } فجأة { فقد جاء أشرطها } علاماتها : منها النبي صلى الله عليه وسلم وانشقاق القمر والدخان { فأنَّى لهم إذا جاءتهم } الساعة { ذكراهم } تذكرهم ، أي لا ينفعهم .

 
التفسير الشامل لأمير عبد العزيز - أمير عبد العزيز [إخفاء]  
{فَهَلۡ يَنظُرُونَ إِلَّا ٱلسَّاعَةَ أَن تَأۡتِيَهُم بَغۡتَةٗۖ فَقَدۡ جَآءَ أَشۡرَاطُهَاۚ فَأَنَّىٰ لَهُمۡ إِذَا جَآءَتۡهُمۡ ذِكۡرَىٰهُمۡ} (18)

قوله : { فهل ينظرون إلا الساعة أن تأتيهم بغتة } هل ينظر هؤلاء الجاحدون المكذبون بآيات الله من الكافرين والمنافقين إلا أن يأتيهم وعد الله بقيام الساعة فجأة لا يشعرون بمقدمها . وذلك وعيد شديد من الله للكافرين المكذبين بيوم القيامة .

قوله : { فقد جاء أشراطها } أي أمارتها وعلاماتها ، أو أدلتها ومقدماتها . وقد ذكر أن النبي صلى الله عليه وسلم من أشراط الساعة ، لأنه خاتم النبيين والمرسلين ، أكمل الله به الملة وأقام به الحجة على العباد أجمعين ، فقد روى البخاري عن سهل بن سعد ( رضي الله عنه ) قال : رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم قال بأصبعيه هكذا بالوسطى والتي تليها " بعثت أنا والساعة كهاتين " .

قوله : { فأنى لهم إذا جاءتهم ذكراهم } { فأنى لهم } خبر مقدم . و { ذكراهم } مبتدأ مؤخر . يعني أنى لهؤلاء الجاحدين المكذبين أن يتذكروا ما فرطوا فيه من طاعة الله إذا دهمتهم الساعة فجأة وحينئذ لا تجديهم ذكرى ولا تنفعهم توبة أو ندامة .