{ فهل ينظرون } أي : فما ينتظرون { إلا الساعة } النفخة الأولى التي يهلك الله بها كفار آخر هذه الأمة { أن تأتيهم بغتة } فجأة { فقد جاء أشراطها } كان النبي صلى الله عليه وسلم من أشراطها ، وأشراطها كثير ، منها انشقاق القمر ، ورجم الشياطين بالنجوم .
قال محمد : معنى ( أشراطها ) : أعلامها ، الواحد منها شرط –بالتحريك- وأنشد بعضهم :
فإن كنت قد أزمعت بالصرم بيننا*** فقد جعلت أشراط أوله تبدو{[1267]} يحيى : عن أبي الأشهب ، عن الحسن قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إنما مثلي ومثل الساعة [ كهاتين . فما فضل إحداهما على الأخرى ، وجمع بين أصبعيه الوسطى والتي يقول الناس : السبابة ]{[1268]} " .
يحيى : عن خداش ، عن أبي عامر ، عن أبي عمران الجوني قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " حين بُعث إليّ بعث إلى صاحب الصور فأهوى به إلى فيه ، وقدم رجلا وأخر أخرى ، ينتظر متى يؤمر ينفخ ، ألا فاتقوا النفخة " {[1269]} .
{ فأنى لهم إذا جاءتهم ذكراهم( 18 ) } أي : فكيف لهم توبتهم إذا جاءتهم الساعة ؟ ! أي : أنها لا تقبل منهم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.