{ فَهَلْ يَنظُرُونَ إِلاَّ الساعة } أي القيامة { أَن تَأْتِيَهُمْ بَغْتَةً } أي فجأة ، وفي هذا وعيد للكفار شديد ، وقوله : { أَن تَأْتِيَهُمْ بَغْتَةً } بدل من { الساعة } بدل اشتمال . وقرأ أبو جعفر الرواسي ( إن تأتهم ) ب " إن " الشرطية { فَقَدْ جَاء أَشْرَاطُهَا } أي أماراتها وعلاماتها ، وكانوا قد قرؤوا في كتبهم أن النبيّ صلى الله عليه وسلم آخر الأنبياء ، فبعثته من أشراطها ، قاله الحسن والضحاك . والأشراط جمع شرط بسكون الراء وفتحها . وقيل : المراد بأشراطها هنا : أسبابها التي هي دون معظمها . وقيل : أراد بعلامات الساعة : انشقاق القمر والدخان ، كذا قال الحسن . وقال الكلبي : كثرة المال ، والتجارة ، وشهادة الزور ، وقطع الأرحام ، وقلة الكرام ، وكثرة اللئام ، ومنه قول أبي زيد الأسود :
فإن كنت قد أزمعت بالصرم بيننا *** فقد جعلت أشراط أوله تبدو
{ فَأَنَّى لَهُمْ إِذَا جَاءتْهُمْ ذِكْرَاهُمْ } { ذكراهم } مبتدأ ، وخبره { فأنى لهم } : أي أنّى لهم التذكر إذا جاءتهم الساعة كقوله : { يَوْمَئِذٍ يَتَذَكَّرُ الإنسان وأنى لَهُ الذكرى } [ الفجر : 23 ] و { إذا جاءتهم } اعتراض بين المبتدأ والخبر .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.