جامع البيان في تفسير القرآن للإيجي - الإيجي محيي الدين  
{فَهَلۡ يَنظُرُونَ إِلَّا ٱلسَّاعَةَ أَن تَأۡتِيَهُم بَغۡتَةٗۖ فَقَدۡ جَآءَ أَشۡرَاطُهَاۚ فَأَنَّىٰ لَهُمۡ إِذَا جَآءَتۡهُمۡ ذِكۡرَىٰهُمۡ} (18)

{ فهل ينظرون } : ينتظرون ، { إلا الساعة } أي : لا يؤخرون الإيمان إلا لانتظار{[4627]} القيامة ، { أن تأتيهم بغتة } ، بدل اشتمال من الساعة ، { فقد جاء أشراطها } كالعلة كأنه قال لا ينتظرون إلا إتيانها بغتة ؛ لأنه قد جاء أشراطها ، وبعد مجيء الأشراط لابد من وقوع الساعة ، ومن أشراطها مبعث رسول الله- صلى الله عليه وسلم { فأنى لهم إذا جاءتهم ذكراهم } : فمن أين لهم التذكر والاتعاظ إذا جاءتهم الساعة ؟ يعني حينئذ لا تنفعهم ،


[4627]:حاصل أنهم، وإن لم يؤمنوا بالقيامة، ولم ينظروها، لكن لما كانت القيامة متحققة الوقوع وهم يؤخرون الإيمان فكأنهم ينتظرون القيامة/12 منه.