غرائب القرآن ورغائب الفرقان للحسن بن محمد النيسابوري - النيسابوري- الحسن بن محمد  
{فَهَلۡ يَنظُرُونَ إِلَّا ٱلسَّاعَةَ أَن تَأۡتِيَهُم بَغۡتَةٗۖ فَقَدۡ جَآءَ أَشۡرَاطُهَاۚ فَأَنَّىٰ لَهُمۡ إِذَا جَآءَتۡهُمۡ ذِكۡرَىٰهُمۡ} (18)

1

ثم خوف أهل الكفر والنفاق باقتراب القيامة . وقوله { أن تأتيهم } بدل اشتمال من { الساعة } وأشراط الساعة إماراتها من انشقاق القمر وغيره . ومنه مبعث محمد صلى الله عليه وسلم فإنه نبي آخر الزمان ولهذا قال " بعثت أنا والساعة كهاتين " وأشار بالسبابة والوسطى { فأنى لهم } من أين لهم { إذا جاءتهم } الساعة { ذكراهم } أي لا ينفعهم تذكرهم وإيمانهم حينئذ فالذكرى مبتدأ و { أنى لهم } الخبر . وقيل : فاعل { جاءتهم } ضمير يعود إلى " الذكرى " . وجوّز أن يرتفع " الذكرى " بالفعل والمبتدأ مقدر أي من أين لهم التذكر إذا جاءتهم الذكرى ؟ والقول هو الأول ولله المرجع والمآب وإليه المصير .

/خ18