تفسير الجلالين للمحلي والسيوطي - تفسير الجلالين  
{ثُمَّ قَسَتۡ قُلُوبُكُم مِّنۢ بَعۡدِ ذَٰلِكَ فَهِيَ كَٱلۡحِجَارَةِ أَوۡ أَشَدُّ قَسۡوَةٗۚ وَإِنَّ مِنَ ٱلۡحِجَارَةِ لَمَا يَتَفَجَّرُ مِنۡهُ ٱلۡأَنۡهَٰرُۚ وَإِنَّ مِنۡهَا لَمَا يَشَّقَّقُ فَيَخۡرُجُ مِنۡهُ ٱلۡمَآءُۚ وَإِنَّ مِنۡهَا لَمَا يَهۡبِطُ مِنۡ خَشۡيَةِ ٱللَّهِۗ وَمَا ٱللَّهُ بِغَٰفِلٍ عَمَّا تَعۡمَلُونَ} (74)

ثم قست قلوبكم من بعد ذلك فهي كالحجارة أو أشد قسوة وإن من الحجارة لما يتفجر منه الأنهار وإن منها لما يشقق فيخرج منه الماء وإن منها لما يهبط من خشية الله وما الله بغافل عما تعملون .

[ ثم قست قلوبكم ] أيها اليهود صلبت عن قبول الحق [ من بعد ذلك ] المذكور من إحياء القتيل وما قبله من الآيات ، [ فهي كالحجارة ] في القسوة [ أو أشد قسوة ] منها [ وإن من الحجارة لما يتفجر منه الأنهار وإن منها لما يشقَّق ] فيه إدغام التاء في الأصل في الشين ، [ فيخرج منه الماء وإن منها لما يهبط ] ينزل من علو إلى أسفل [ من خشية الله ] وقلوبكم لا تتأثروا ولا تلين ولا تخشع [ وما الله بغافل عما تعملون ] وإنما يؤخركم لوقتكم وفي قراءة بالتحتانية وفيه التفات عن الخطاب .