فقالوا : نحن لم نقتله ، ولكن كذب علينا ، فلما كذبوا المقتول ، ضرب الله لهم مثلا ، وذلك قوله سبحانه : { ثم قست قلوبكم } في الشدة ، فلم تطمئن ، يعني تلين ، حتى كذبتم المقتول ، ثم قال : { من بعد ذلك } ، يعني من بعد حياة المقتول ، { فهي كالحجارة } فشبه قلوبهم حين لم تلن بالحجارة في الشدة ، ثم عذر الحجارة وعاب قلوبهم ، فقال : فهي كالحجارة في القسوة ، { أو أشد قسوة } ، ثم قال : { وإن من الحجارة } ما هي ألين من قلوبهم ، فمنها { لما يتفجر منه الأنهار وإن منها لما } ، يعني ما { يشقق } ، يعني يتصدع ، { فيخرج منه الماء وإن منها لما يهبط } يقول : من بعض الحجارة الذي يهبط من أعلاه ، فهؤلاء جميعا { من خشية الله } يفعلون ذلك ، وبنو إسرائيل لا يخشون الله ، ولا ترق قلوبهم كفعل الحجارة ، ولا يقبلون إلى طاعة ربهم ، ثم وعدهم ، فقال عز وجل : { وما الله بغافل عما تعملون } من المعاصي .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.