/قوله : ( ثُمَّ قَسَتْ قُلُوبُكُم مِّن بَعْدِ ذَلِكَ )[ 73 ] .
روي عن ابن عباس أنه قال : " لما أخبر/ المقتول بمن قتله مات ، فأنكروا أنهم فعلوا بعد إخباره عنهم( {[2568]} ) ، فكذبوا ما رأوا . فذلك قساوة قلوبهم " ( {[2569]} ) .
قوله : ( اَوَاَشَدُّ قَسْوَةً ) [ 73 ] .
" أَوْ " [ للتخيير أي : شبهوهم بقساوة ]( {[2570]} ) الحجارة/ أو بأشد منها ، لأنهم جحدوا بعدما عاينوا( {[2571]} ) ، فأنتم مخيّرون في تشبيههم( {[2572]} ) .
وقيل : معنى ( أَوَاَشَدُّ قَسْوَةً ) ، أي : ( {[2573]} ) هو أقسى من الحجارة لأن الحجارة ليس لها ثواب ولا عليها عقاب ، وهي تخاف الله عز وجل .
روي أن عيسى ابن( {[2574]} ) مريم( {[2575]} ) مر بجبل فسمع منه أنيناً فقال : " يا رب ائذن( {[2576]} ) لهذا الجبل حتى يكلمني " . فأذن الله للجبل فكلمه ، فسأله عيسى [ صلى الله عليه وسلم ]( {[2577]} ) عن أنينه فقال : سمعت الله يقول : ( فَاتَّقُوا النَّارَ التِي( {[2578]} ) وَقُودُهَا النَّاسُ وَالحِجَارَةُ ) [ البقرة : 23 ] فخفت أن أكون( {[2579]} ) من تلك الحجارة " .
وقيل : معناه : فقلوبهم مثل الحجارة أو أشد أي : منها ما هو مثل( {[2580]} ) الحجارة ، ومنها ما هو أشد كأنها لا تخرج من هذين القسمين .
وقيل : " أو " بمعنى الواو( {[2581]} ) . وقيل : بمعنى : " بل " ( {[2582]} ) .
قوله : ( لَمَا يَتَفَجَّرُ مِنْهُ الاَنْهَارُ ) [ 73 ] .
هو حجر موسى صلى الله عليه وسلم الذي [ انفجرت منه ]( {[2583]} ) [ اثنتا عشرة ]( {[2584]} ) عيناً .
قوله : ( لَمَا( {[2585]} ) يَهْبِطُ مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ ) [ 73 ] .
هو الجبل الذي جعله الله دكاً إذ( {[2586]} ) تجلى إليه ، خرَّ لَهُ .
قوله : ( لَمَا يَشَّقَّقُ ) [ 73 ] .
هو العيون التي تخرج من سائر الجبال( {[2587]} ) .
قوله( {[2588]} ) : ( وَيُرِيكُمُ ءَايَاتِهِ ) [ 72 ] .
يعني ما أراهم من إحياء الميت ومن العصا والحجر والغمام( {[2589]} ) والمن والسلوى والبحر والطور وغير ذلك . فلم يكونوا قط أعمى قلوباً( {[2590]} ) ، ولا أشد قسوة وتكذيباً لنبيهم منهم في ذلك الوقت .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.