المصحف المفسّر لفريد وجدي - فريد وجدي  
{ثُمَّ قَسَتۡ قُلُوبُكُم مِّنۢ بَعۡدِ ذَٰلِكَ فَهِيَ كَٱلۡحِجَارَةِ أَوۡ أَشَدُّ قَسۡوَةٗۚ وَإِنَّ مِنَ ٱلۡحِجَارَةِ لَمَا يَتَفَجَّرُ مِنۡهُ ٱلۡأَنۡهَٰرُۚ وَإِنَّ مِنۡهَا لَمَا يَشَّقَّقُ فَيَخۡرُجُ مِنۡهُ ٱلۡمَآءُۚ وَإِنَّ مِنۡهَا لَمَا يَهۡبِطُ مِنۡ خَشۡيَةِ ٱللَّهِۗ وَمَا ٱللَّهُ بِغَٰفِلٍ عَمَّا تَعۡمَلُونَ} (74)

تفسير الألفاظ :

{ يتفجر } أ ي يسيل . { يشقق } أي يتشقق .

تفسير المعاني :

ثم قست قلوبكم بعد هذا حتى صارت كأنها الحجارة أو أشد ، فإن من الحجارة ما يسيل منه الأنهار ، ومنها ما يتشقق فيخرح منه الماء ، ومنها ما يهبط من خشية الله ، وما الله بغافل عما تعملون .

في هذه القصة عبرة للمتشددين ، فإن الله أمر بني إسرائيل بأن يذبحوا بقرة ، فلو بادروا إلى ذبح أية بقرة لأجزأتهم ولكنهم تشددوا في تعرف صفاتها فكانوا كلما سألوا سؤالا زيدوا تشديدا حتى صارت البقرة نادرة .