أيسر التفاسير لكلام العلي الكبير للجزائري - أبوبكر الجزائري [إخفاء]  
{إِنَّآ أَعۡطَيۡنَٰكَ ٱلۡكَوۡثَرَ} (1)

شرح الكلمات :

{ إنا أعطيناك الكوثر } : أي إنا ربُّ العزة والجلال وهبناك يا نبينا الكوثر ، أي نهراً في الجنة .

/د1

فقوله تعالى { إنا أعطيناك } أي خصصناك بالكوثر الذي هو نهر في الجنة من أعظم أنهارها مع الخير الكثير الذي وهبه الله تعالى لك من النبوة والدين الحق ورفع الذكر والمقام المحمود .

الهداية :

من الهداية :

1- بيان إكرام الله تعالى لرسوله محمد صلى الله عليه وسلم .

2- تأكيد أحاديث الكوثر ، وأنه نهر في الجنة .

 
التفسير الشامل لأمير عبد العزيز - أمير عبد العزيز [إخفاء]  
{إِنَّآ أَعۡطَيۡنَٰكَ ٱلۡكَوۡثَرَ} (1)

مقدمة السورة:

هذه السورة مدنية ، وقيل : مكية . وآياتها ثلاث .

بسم الله الرحمان الرحيم

{ إنا أعطيناك الكوثر 1 فصل لربك وانحر 2 إن شانئك هو الأبثر } .

يخبر الله رسوله الكريم بما منّ عليه من جزيل العطاء يوم القيامة وهو نهر الكوثر . وفي ذلك روى مسلم في صحيحه عن أنس قال : بينما نحن عند رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ أغفى إغفاءة ثم رفع رأسه مبتسما فقلنا : ما أضحكك يا رسول الله ؟ قال : " نزلت علي آنفا سورة " فقرأ { إنا أعطيناك الكوثر 1 فصل لربك وانحر 2 إن شانئك هو الأبتر } ثم قال : " أتدرون ما الكوثر ؟ " قلنا : الله ورسوله أعلم . قال : " فإنه نهر وعدنيه ربي عز وجل عليه خير كثير ، هو حوض ترد عليه أمتي يوم القيامة ، آنيته عدد النجوم . فيختلج العبد منهم فأقول : إنه من أمتي . فقال : إنك لا تدري ما أحدث بعدك " .