أيسر التفاسير لكلام العلي الكبير للجزائري - أبوبكر الجزائري  
{لَا تَمُدَّنَّ عَيۡنَيۡكَ إِلَىٰ مَا مَتَّعۡنَا بِهِۦٓ أَزۡوَٰجٗا مِّنۡهُمۡ وَلَا تَحۡزَنۡ عَلَيۡهِمۡ وَٱخۡفِضۡ جَنَاحَكَ لِلۡمُؤۡمِنِينَ} (88)

شرح الكلمات :

{ أزواجاً منهم } : أي أصنافاً من الكفار .

{ واخفض جناحك : أي ألن جانبك للمؤمنين .

المعنى :

/د80

إذاً { لا تمدن عينيك } متطلعاً { إلى ما متعنا به أزواجاً منهم } أي أصنافاً من رجالات قريش . فما آتيناك خير مما هم عليه من المال والحال التي يتمتعون فيها بلذيذ الطعام والشراب . وقوله : { ولا تحزن عليهم } إن هم لم يؤمنوا بك ولم يتابعوك على ما جئت به ، فإن أمرهم إلى الله تعالى ، وأمره تعالى أن يلين جانبه لأصحابه المؤمنين فقال : { واخفض جناحك للمؤمنين } فحسبك ولاية الله لك فذر المكذبين أولي النعمة ، وتعايش مع المؤمنين ، ولين جانبك لهم ، واعطف عليهم فإن الخير فيهم وليس في أولئك الأغنياء الأثرياء الكفرة الفجرة .

الهداية :

- على الدعاء إلى الله أن لا يلتفتوا إلى ما في أيدي الناس من مالٍ ومتاع ، فإن ما آتاهم الله من الإيمان والعلم والتقوى خير مما آتى أولئك من المال والمتاع .

- استحباب لين الجانب للمؤمنين والعطف عليهم والرحمة لهم .