جامع البيان في تفسير القرآن للإيجي - الإيجي محيي الدين  
{لَا تَمُدَّنَّ عَيۡنَيۡكَ إِلَىٰ مَا مَتَّعۡنَا بِهِۦٓ أَزۡوَٰجٗا مِّنۡهُمۡ وَلَا تَحۡزَنۡ عَلَيۡهِمۡ وَٱخۡفِضۡ جَنَاحَكَ لِلۡمُؤۡمِنِينَ} (88)

{ لاَ تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ } لا تطمح ببصرك طموح راغب متمن ، { إِلَى مَا مَتَّعْنَا {[2661]}بِهِ أَزْوَاجًا مِّنْهُمْ } أصنافا من الكفار ، أي : استغن بما آتاك الله تعالى من القرآن عما في الدنيا من الزهرة الفانية ، { وَلاَ تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ } إن لم يؤمنوا أو عن بعضهم لا تحزن على ما فاتك من مشاركتهم في الدنيا ، { وَاخْفِضْ{[2662]} جَنَاحَكَ لِلْمُؤْمِنِينَ } أي : ارفق بهم .


[2661]:وعن سفيان بن عيينة، قال: من أعطي القرآن فمد عينيه إلى شيء مما صغر القرآن فقد خالف القرآن، ألم تسمع قوله: {ولقد آتيناك سبعا من المثاني والقرآن العظيم} إلى آخره الآية، ثم لما نهاه عن الالتفات إليهم فقال: "ولا تحزن عليهم" الآية / 12 فتح.
[2662]:لما أمره بما يستلزم التهاون بالكفار وبما معهم أمره أن يتواضع للمؤمنين، فقال: "واخفض" الآية /12 فتح.