قوله عز وجل : { لا تمدن عينيك إلى ما متّعنا به أزواجاً منهم } يعني ما متعناهم به من الأموال .
وفي قوله : { أزواجاً منهم } ثلاثة أوجه :
أحدها : أنهم الأشباه ، قاله مجاهد .
الثاني : أنهم الأصناف ، قاله أبو بكر بن زياد .
الثالث : أنهم الأغنياء ، قاله ابن أبي نجيح .
{ ولا تحزن عليهم } فيه وجهان :
أحدهما : لا تحزن عليهم بما أنعمت عليهم في دنياهم .
الثاني : لا تحزن{[1702]} بما يصيرون إليه من كفرهم .
{ واخفض جناحك للمؤمنين } فيه وجهان :
أحدهما : اخضع لهم ، قاله سعيد بن جبير .
الثاني : معناه أَلِنْ جانبك لهم ، قال الشاعر :
وحسبك فتيةٌ لزعيم قومٍ *** يمدّ على أخي سُقْم جَناحا
وروى أبو رافع أن النبي صلى الله عليه وسلم نزل به ضيف فلم يلق عنده أمراً يصلحه ، فأرسل إلى رجل من اليهود يستسلف منه دقيقاً إلى هلال رجب ، فقال : لا إلاّ برهن ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم " أما والله إني لأمينٌ في السماء وأمين في الأرض ، ولو أسلفني أو باعني لأدّيتُ إليه " فنزلت عليه { لا تمدن عينيك إلى ما متعنا به أزواجاً منهم }
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.