أيسر التفاسير لكلام العلي الكبير للجزائري - أبوبكر الجزائري  
{وَٱلسَّارِقُ وَٱلسَّارِقَةُ فَٱقۡطَعُوٓاْ أَيۡدِيَهُمَا جَزَآءَۢ بِمَا كَسَبَا نَكَٰلٗا مِّنَ ٱللَّهِۗ وَٱللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٞ} (38)

شرح الكلمات :

{ السارق } : الذي أخذ مالاً من حرز خفية يقدر بربع دينار فأكثر .

{ السارقة } : التي أخذت مالاً من حرز خفية يقدر بربع دينا فأكثر .

{ فاقطعوا أيديهما } : أي اقطعوا من سرق منهما يده من الكوع .

{ نكالاً } : عقوبة من الله تجعل غيره ينكل أن يسرف .

{ عزيز حكيم } : عزيز : غالب لا يحال بينه وبين مراده ، حكيم : في تدبيره وقضائه .

المعنى :

يخبر تعالى مقرراً حكماً من أحكام شرعه وهو أن الذي يسرق مالاً يقدر بربع دينار فأكثر من حرز مثله خفية وهو عاقل بالغ ، ورفع إلى الحاكم ، والسارقة كذلك فالحكم أن تقطع يد السارق اليمنى من الكوع وكذا يد السارقة مجازاة لهما على ظلمهما بالاعتداء على أموال غيرهما ، { نكالاً من الله } أي عقوبة من الله تعالى لهما تجعل غيرهما لا يقدم على أخذ أموال الناس بطريقة السرقة المحرمة ، { والله عزيز حكيم } غالب على أمره حكيم في قضائه وحكمه . هذا معنى قوله تعالى : { والسارقة والسارقة فاقطعوا أيديهما جزاءً بما كسبا } من الإِثم { نكالاً من الله والله عزيز حكيم } .

الهداية :

من الهداية :

- بيان حكم حد السرقة وهو قطع يد السارق والسارقة .