قوله تعالى : { والسارق والسارقة فاقطعوا أيديهما } والمقدار الذي يجب القطع عليه عشرة دراهم ، وعن مالك والشافعي ربع دينار ، وعن الحسن درهم { فمن تاب من بعد ظلمه } يعني من بعد سرقته { وأصلح } أمره فإن الله يتوب عليه بسقوط عذاب الآخرة وأما القطع فلا يسقط عند أبي حنيفة ، وعن الشافعي في أحد قوليه يسقط ، وقيل : نزلت الآية في طعمة بن أبيرق ، وقيل : " في امرأة سرقت فأمر رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) بقطع يدها فقال قومها : نحن نفديها بخمس مائة دينار فقال ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : " اقطعوا يدها اليمنى " فقالت المرأة : هل لي من توبة ؟ قال : " نعم " فنزل قوله : { فمن تاب من بعد ظلمه } الآية ، وقيل : من تاب رجع ، قيل : تاب قبل إقامة الحدّ عليه ، وقيل : برد السرقة قبل القدرة عليه لم يقطع ، وقيل : بالتوبة وهو الندم على ما فعل والعزم على أن لا يعود ، وقوله : { فإن الله يتوب عليه } أي يقبل توبته { إن الله غفور } لِمَنْ تاب { رحيم } يقبل توبته .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.