التسهيل لعلوم التنزيل، لابن جزي - ابن جزي  
{قَالَ يَٰقَوۡمِ أَرَءَيۡتُمۡ إِن كُنتُ عَلَىٰ بَيِّنَةٖ مِّن رَّبِّي وَءَاتَىٰنِي رَحۡمَةٗ مِّنۡ عِندِهِۦ فَعُمِّيَتۡ عَلَيۡكُمۡ أَنُلۡزِمُكُمُوهَا وَأَنتُمۡ لَهَا كَٰرِهُونَ} (28)

{ على بينة من ربي } أي : على برهان وأمر جلي ، وكذلك في قصة صالح وشعيب .

{ وآتاني رحمة من عنده } يعني : النبوة .

{ فعميت عليكم } أي : خفيت عليكم ، والفاعل على هذا البينة أو الرحمة .

{ أنلزمكموها } أي : أنكرهكم على قبولها قهرا وهذا هو جواب { أرأيتم } : ومعنى الآية : أن نوحا عليه السلام قال لقومه : أرأيتم إن هداني الله وأضلكم أأجبركم على الهدى وأنتم له كارهون .