التسهيل لعلوم التنزيل، لابن جزي - ابن جزي  
{وَإِذَا غَشِيَهُم مَّوۡجٞ كَٱلظُّلَلِ دَعَوُاْ ٱللَّهَ مُخۡلِصِينَ لَهُ ٱلدِّينَ فَلَمَّا نَجَّىٰهُمۡ إِلَى ٱلۡبَرِّ فَمِنۡهُم مُّقۡتَصِدٞۚ وَمَا يَجۡحَدُ بِـَٔايَٰتِنَآ إِلَّا كُلُّ خَتَّارٖ كَفُورٖ} (32)

{ كالظلل } جمع ظلة وهو ما يعلوك من فوق شبه الموج بذلك إذا ارتفع وعظم حتى علا فوق الإنسان .

{ فمنهم مقتصد } المقتصد المتوسط في الأمر ، فيحتمل أن يريد كافرا متوسطا في كفره لم يسرف فيه أو مؤمنا متوسطا في إيمانه ، لأن الإخلاص الذي عليه في البحر كان يزول عنه وقيل : معنى مقتصد مؤمن ثبت في البر على ما عاهد الله عليه في البحر . { ختار } أي : غدار شديد الغدر ، وذلك أنه جحد نعمة الله غدرا .