الجواهر الحسان في تفسير القرآن للثعالبي - الثعالبي  
{وَإِذَا غَشِيَهُم مَّوۡجٞ كَٱلظُّلَلِ دَعَوُاْ ٱللَّهَ مُخۡلِصِينَ لَهُ ٱلدِّينَ فَلَمَّا نَجَّىٰهُمۡ إِلَى ٱلۡبَرِّ فَمِنۡهُم مُّقۡتَصِدٞۚ وَمَا يَجۡحَدُ بِـَٔايَٰتِنَآ إِلَّا كُلُّ خَتَّارٖ كَفُورٖ} (32)

و«غَشِي » غطَّى أو قارَب ، والظُّلَلِ : السحابُ .

وقوله تعالى : { فَمِنْهُمْ مُّقْتَصِدٌ } [ لقمان : 32 ] .

قال الحسن : منهم مؤمن يعرف حق اللّه في هذه النعم ، والختَّار القبيحُ الغَدْرِ ، وذلك أن مِنَن اللّه على العباد كأنها عهود ومِنَنٌ يلزمَ عنها أداء شكرها ، والعبادةُ لمسديها ، فمن كفر ذلك ، وجحد به ، فكأنه ختر ، وخان ، قال الحسن : الختارُ هو الغدار . و{ كَفُورٍ } : بناء مبالغة .