جامع البيان في تفسير القرآن للإيجي - الإيجي محيي الدين  
{وَإِذَا غَشِيَهُم مَّوۡجٞ كَٱلظُّلَلِ دَعَوُاْ ٱللَّهَ مُخۡلِصِينَ لَهُ ٱلدِّينَ فَلَمَّا نَجَّىٰهُمۡ إِلَى ٱلۡبَرِّ فَمِنۡهُم مُّقۡتَصِدٞۚ وَمَا يَجۡحَدُ بِـَٔايَٰتِنَآ إِلَّا كُلُّ خَتَّارٖ كَفُورٖ} (32)

{ وَإِذَا غَشِيَهُم } : علاهم ، { مَّوْجٌ كَالظُّلَلِ } : كالجبال والسحاب ، { دَعَوُا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ } : لا يدعون معه غيره تركوا التقليد واتبعوا الفطرة ، { فَلَمَّا نَجَّاهُمْ إِلَى الْبَرِّ فَمِنْهُم مُّقْتَصِدٌ } : متوسط في العمل لا يعمل بكل ما عهد ولا يترك كله ، { وَمَا يَجْحَدُ بِآيَاتِنَا إِلَّا كُلُّ خَتَّارٍ } ، الختر : أشد الغدر ، { كَفُورٍ } للنعم والحاصل أن الناجي من البحر قسمان قسم بين بين ، وقسم ينكر نعم الله ، وأما العامل بجميع ما عهد فقليل نادر ،