{ اللَّهُ لَطِيفٌ بِعِبَادِهِ } أي يلطف بهم في تدبير إيصال ما يفتقرون من خير الدين والدنيا { يَرْزُقُ مَن يَشَاء وَهُوَ الْقَوِيُّ العَزِيزُ * مَن كَانَ يُرِيدُ حَرْثَ الْآخِرَةِ نَزِدْ لَهُ فِي حَرْثِهِ وَمَن كَانَ يُرِيدُ حَرْثَ الدُّنْيَا نُؤتِهِ مِنْهَا وَمَا لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِن نَّصِيبٍ } . قال الزمخشري : سمي ما يعمله العامل مما يبتغى به الفائدة والزكاء ، حرثا على المجاز - أي بتشبيهه بالزرع من حيث أنه فائدة تحصل بعمل الدنيا . ولذلك قيل ( الدنيا مزرعة الآخرة ) وفرق بين عملي العاملين بأن من عمل للآخرة ، وفّق في عمله وضوعفت حسناته . ومن كان عمله للدنيا أعطي شيئا منها ، لا ما يريده ويبتغيه ، وهو رزقه الذي قسم له وفرغ منه ، وما له نصيب قط في الآخرة . ولم يذكر في معنى عامل الآخرة وله في الدنيا نصيب على أن رزقه المقسوم له ، واصل إليه لا محالة -للاستهانة بذلك إلى جنب ما هو بصدده من زكاء عمله وفوزه في المآب . انتهى .
وهذه الآية كآية {[6450]} { من كان يريد العاجلة عجلنا له فيها ما نشاء } الخ .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.