جامع البيان في تفسير القرآن للإيجي - الإيجي محيي الدين  
{مَن كَانَ يُرِيدُ حَرۡثَ ٱلۡأٓخِرَةِ نَزِدۡ لَهُۥ فِي حَرۡثِهِۦۖ وَمَن كَانَ يُرِيدُ حَرۡثَ ٱلدُّنۡيَا نُؤۡتِهِۦ مِنۡهَا وَمَا لَهُۥ فِي ٱلۡأٓخِرَةِ مِن نَّصِيبٍ} (20)

{ من كان يريد } بعمله { حرث الآخرة } أي : زرعها . سمي عمله زرع الآخرة ؛ لأن الفائدة تحصل فيها ، كما يقال : زرع الصيف { نزد له في حرثه } بتضعيف ثوابه { من كان يريد } بعمله { حرث الدنيا نؤته منها } : شيئا منها بقدر ما قسمنا له { وما له في الآخرة من نصيب{[4445]} } نصيب من عمله ، إذ لكل امرئ ما نوى


[4445]:ولما قرأ أن الله شرع لكم من الدين ما وصى به النبيون، فهو شرع الله وشرع أهل الهدى، فمن له طريق وشرع غير شرعهم، فما هو إلا من الأصنام والشياطين فقال: {أم لهم شركاء} الآية 12/وجيز.