{ مَن كَانَ يُرِيدُ حَرْثَ الآخِرَةِ } يعني يريد بعمله الآخرة . { نَزِدْ لَهُ فِي حَرْثِهِ } بالتضعيف بالواحدة عشرة إلى ما شاء الله من الزيادة . { وَمَن كَانَ يُرِيدُ حَرْثَ الدُّنْيَا } يعني يريد بعمله الدّنيا { نُؤْتِهِ مِنْهَا وَمَا لَهُ فِي الآخِرَةِ مِن نَّصِيبٍ } .
قال قتادة : يقول : من عمل لآخرته نزد له في حرثه ، ومن آثر دنياه على آخرته ، لم يجعل الله له نصيباً في الآخرة إلاّ النّار ، ولم يصب من الدّنيا إلاّ رزق قد فرغ منه وقسم له .
أنبأني عبد الله بن حامد ، أخبرنا أحمد بن محمد بن شاذان ، حدثنا الحسين بن إدريس ، حدثنا سويد بن نصير ، أخبرنا عبد بن المبارك عن أبي سنان الشيباني ، إنّ عمر بن الخطاب رضي الله عنه ، قال : الأعمال على أربعة وجوه : عامل صالح في سببيل هدى يريد به دنيا ، فليس له في الآخرة شيء ، ذلك بأنّ تعالى ، قال :
{ مَن كَانَ يُرِيدُ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا نُوَفِّ إِلَيْهِمْ أَعْمَالَهُمْ فِيهَا } [ هود : 15 ] الآية ، وعامل الرياء ليس له ثواب في الدّنيا والآخرة إلاّ الويل ، وعامل صالح في سبيل هدى يبتغي به وجه الله والدار الآخرة ، فله الجنّة في الآخرة ، معها [ نعاته ] في الدّنيا ، وعامل خطأ وذنوب ثوابه عقوبة الله ، إلاّ أن يعفوا فإنّه أهل التقوى وأهل المغفرة .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.