صفوة البيان لحسين مخلوف - حسنين مخلوف [إخفاء]  
{إِنَّ ٱلۡإِنسَٰنَ لِرَبِّهِۦ لَكَنُودٞ} (6)

{ إن الإنسان لربه لكنود } جواب القسم . أي إن الإنسان لكفور جحود لنعم ربه عليه : أي إنه مطبوع على ذلك إلا من عصمه الله . يقال : كند النعمة – من باب دخل – جحدها ولم يشكرها . وكند الحبل : قطعه ؛ فكأنه يقطع ما ينبغي أن يواصله من الشكر . وقيل : المراد بالإنسان الكافر .

 
تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{إِنَّ ٱلۡإِنسَٰنَ لِرَبِّهِۦ لَكَنُودٞ} (6)

والمقسم عليه قوله : { إِنَّ الْإِنْسَانَ لِرَبِّهِ لَكَنُودٌ } أي : لمنوع للخير الذي عليه لربه{[1469]} .

فطبيعة [ الإنسان ] وجبلته ، أن نفسه لا تسمح بما عليه من الحقوق ، فتؤديها كاملة موفرة ، بل طبيعتها الكسل والمنع لما عليه من الحقوق المالية والبدنية ، إلا من هداه الله ، وخرج عن هذا الوصف إلى وصف السماح بأداء الحقوق .


[1469]:- في ب: لله عليه.
 
التفسير الشامل لأمير عبد العزيز - أمير عبد العزيز [إخفاء]  
{إِنَّ ٱلۡإِنسَٰنَ لِرَبِّهِۦ لَكَنُودٞ} (6)

قوله : { إن الإنسان لربه لكنود } وهذا هو المقسم عليه ، أو هو جواب القسم . والكنود ، معناه الكفور . فلان كند النعمة أي كفرها . وأصل الكنود ، منع الحق والخير . والأرض الكنود التي لا تنبت شيئا{[4852]} . والمعنى : إن الإنسان لنعمة ربه لشديد الكفران .


[4852]:مختار الصحاح 579.