صفوة البيان لحسين مخلوف - حسنين مخلوف  
{مَّن ذَا ٱلَّذِي يُقۡرِضُ ٱللَّهَ قَرۡضًا حَسَنٗا فَيُضَٰعِفَهُۥ لَهُۥٓ أَضۡعَافٗا كَثِيرَةٗۚ وَٱللَّهُ يَقۡبِضُ وَيَبۡصُۜطُ وَإِلَيۡهِ تُرۡجَعُونَ} (245)

{ يقرض الله }القرض الحسن : الإنفاق في سبيل الله . أم مطلق العمل الصالح .

{ يقبض ويبسط }يسلب تارة ويعطى أخرى . أو يسلب قوما ويعطى آخرين . أو يضيق على بعض ويوسع على بعض ، حسبما اقتضته مشيئته المبنية على الحكمة والمصلحة . أي فلا تبخلوا بما وسع عليكم كيلا تبدل أحوالكم . والقبض : ضد البسط . يقال : قبضه بيده يقبضه ، تناوله . وقبض عليه بيده ، أمسكه . وبسط يده : مدها . وبسط المكان القوم : وسعهم . والآية تحريض على الإقراض الحسن ، وزجر عن تركه .