{ من ذا الذي يقرض الله قرضا حسنا } طيبة بها نفسه محتسبا ، { فيضاعفه له } بها { أضعافا كثيرة } ، نزلت في أبي الدحداح ، وأسمه عمر بن الدحداح الأنصاري ، وذلك أن النبي صلى الله عليه وسلم قال "من تصدق بصدقة ، فله مثلها في الجنة" قال أبو الدحداح : إن تصدقت بحديقتي فلي مثلها في الجنة ؟ قال : "نعم" ، قال : وأم الدحداح معي ؟ قال : "نعم" ، قال : والصبية ؟ قال : "نعم" .
وكان له حديقتان ، فتصدق بأفضلهما واسمها الجنينة ، فضاعف الله عز وجل صدقته ألفي ألف ضعف ، فذلك قوله عز وجل : { أضعافا كثيرة } { والله يقبض ويبصط } ، يعني يقتر ويوسع ، { وإليه ترجعون } فيجزيكم بأعمالكم ، فرجع أبو الدحداح إلى حديقته ، فوجد أم الدحداح والصبية في الحديقة التي جعلها صدقة ، فقام على باب الحديقة ، وتحرج أن يدخلها ، وقال : يا أم الدحداح ، قالت له : لبيك يا أبا الدحداح ، قال : إني قد جعلت حديقتي هذه صدقة ، واشترطت مثلها في الجنة وأم الدحداح معي ، والصبية معي ، قالت : بارك الله لك فيما اشتريت ، فخرجوا منها ، وسلم الحديقة إلى النبي صلى الله عليه وسلم ، فقال : كم من نخلة مدلا عذوقها لأبي الدحداح في الجنة لو اجتمع على عذق منها أهل منى أن يقلوه ما أقلوه .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.