{ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ } يصدقون بما غاب عن حواسهم ، كالصانع وصفاته ، واليوم الآخر وما فيه من البعث والحساب والجزاء . والإيمان لغة : التصديق والإذعان ، وهو إفعال من الأمن ، كأن حقيقة قولهم : آمن به ، آمنة التكذيب والمخالفة . وشرعا : التصديق بما علم بالضرورة أنه من دين محمد صلى الله عليه وسلم ، كالتوحيد والنبوة والمعاد والجزاء . والغيب : مصدر غاب ، أقيم مقام اسم الفاعل هو غائب مبالغة يجعله كأنه هو . وهو الخفي الذي لا يدركه الحس ، ولا يقتضيه بديهة العقل ، وإنما يعلم بخبر الأنبياء عليهم السلام ، ومنه ما لم ينصب عليه دليل ، وهو الذي استأثر الله تعالى بعلمه كالقدر . ومنه ما نصبت عليه الدلائل كوجود الصانع وصفاته . والباء صلة للإيمان لتضمينه معنى الاعتراف .
{ وَيُقِيمُونَ الصَّلاةَ } يعدلون اركانها ، ويوفون شرائطها ، ويحفظونها من أن يقع زيغ في أفعالها . من اقام العود إقامة إذا أزال عوجه ، كقومه .
{ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ } ومما أعطيناهم وملكناهم يتصدقون في سبل الخير تطوعا أو فرضا . من الإنفاق ، وهو إخراج المال وإنفاده وصرفه . يقال : نِفَقَ-كفرِح ونصر- نَفِد وفنِىَ أو قلَّ . وانفق ماله أنفده ، والهمزة للتعدية . وأصل المادة يدل على الخروج والذهاب ، ومنه : نافق فلان ، والنافقاء ، والنفق .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.