صفوة البيان لحسين مخلوف - حسنين مخلوف  
{مَّن يَشۡفَعۡ شَفَٰعَةً حَسَنَةٗ يَكُن لَّهُۥ نَصِيبٞ مِّنۡهَاۖ وَمَن يَشۡفَعۡ شَفَٰعَةٗ سَيِّئَةٗ يَكُن لَّهُۥ كِفۡلٞ مِّنۡهَاۗ وَكَانَ ٱللَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيۡءٖ مُّقِيتٗا} (85)

{ من يشفع شفاعة حسنة }الشفاعة : التوسط بالقول في وصول إنسان إلى منفعة دنيوية أو أخروية ، أو إلى خلاصه من مضرة كذلك . من الشفع ضد التوتر ، كأن المشفوع له كان وترا فجعله الشفيع شفعا . فمن يسعى في الخير أو في الشر يكون له نصيب من الجزاء ، خيرا أو شرا . وإطلاق الشفاعة على السعي في الشر مشاكلة . والكفل : النصيب والحظ ، واستعماله في الشر أكثر من استعمال النصيب فيه مأخوذ من قولهم : اكتفلت البعير ، إذا أدرت على سنامه ، أو على موضع من ظهره كساء ركبت عليه ، فكان لك نصيب من الانتفاع به .

{ وكان الله على كل شيء مقيتا } مقتدرا أو حفيظا ، من أفات على الشيء : اقتدر عليه . أومن القوت ، وهو ما يمسك الرمق من الرزق ، وتحفظ به الحياة .