{ من يشفع شفاعة حسنة } راعى بها حق مسلم بأن دفع عنه بها ضرراً أو جلب إليه نفعاً ابتغاء وجه الله ، ومنها الدعاء للمسلم قال صلى الله عليه وسلم : ( من دعا لأخيه المسلم بظهر الغيب استجيب له وقال له الملك : ولك مثله ) أي : مثل ذلك أي : ودعاء الملك لا يردّ { يكن له نصيب } أي : أجر { منها } أي : بسببها قال أبو موسى الأشعري رضي الله تعالى عنه : ( كان رسول الله صلى الله عليه وسلم جالساً إذ جاءه رجل يسأل أو يطلب حاجة أقبل علينا بوجهه فقال : اشفعوا تؤجروا وليقض الله على لسان نبيه ما شاء ) { ومن يشفع شفاعة سيئة } مخالفة للشرع { يكن له كفل } أي : نصيب من الوزر { منها } أي : بسببها { وكان الله على كل شيء مقيتاً } قال ابن عباس مقتدراً مجازياً قال الشاعر :
وذي ضغن ( أي : رب صاحب حقد ) كففت الضغن عنه
وكنت على إساءته ( أي : إساءتي لذي الضغن ) مقيتاً
أي : مقتدراً وقال مجاهد : شاهداً وقال قتادة : حفيظاً ، وقيل : معناه على كل حيوان مقيتاً أي : يوصل القوت إليه ، وجاء في الحديث : ( كفى بالمرء إثما أن يضيع من يقوت ) .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.