{ من يشفع شفاعة حسنة يكن له نصيب منها } عرفوا بأنها : إظهار لمنزلة الشفيع عند المشفع ، وإيصال المنفعة إلى المشفوع له ، فالشفاعة إذا ضم غيرك إلى جاهك ووسيلتك ؛ وهي من الشفع ، وهو الزوج في العدد ، لأنه يصير مع صاحبه شفعا ، فمن شفع شفاعة حسنة ليصلح بين اثنين استوجب الأجر ، ومن الشفاعة الحسنة الدعاء للمسلمين ، في صحيح مسلم : " من دعا لأخيه بظهر الغيب فقال الملك الموكل به آمين ولك بمثل " ، وفي الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : " اشفعوا تؤجروا ويقضي الله على لسان نبيه ما يشاء " ( {[1485]} ) ؛ { ومن يشفع شفاعة سيئة يكن له كفل منها وكان الله على كل شيء مقيتا } مما قال الحسن ومجاهد وغيرهما : الحسنة منها- من الشفاعة- : هي التي بها روعي حق مسلم ودفع بها عنه شر أو جلب إليه خير ، وابتغي بها وجه الله ، ولم يؤخذ عليها رشوة ، وكانت في أمر جائز لا في حد من حدود الله ولا في إبطال حق من الحقوق ، والسيئة : ما كان بخلاف ذلك ؛ قال أهل اللغة : الكفل : النصيب ، { وكان الله على كل شيء مقيتا } حسيبا ، حفيظا ، مقتدرا .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.