{ مَّن يَشْفَعْ شَفَاعَةً حَسَنَةً } أي يحسن القول في الناس ويسعى في إصلاح ذات البين { يَكُنْ لَّهُ نَصِيبٌ } أي حظ { وَمَن يَشْفَعْ شَفَاعَةً سَيِّئَةً } فيسيء القول في الناس ويمشي بينهم بالنميمة والغيبة . { يَكُنْ لَّهُ كِفْلٌ مِّنْهَا } .
قال ابن عباس وقتادة : الكفل الوزر والإثم ، وقال الفراء وأبو عبيدة : الحظ والنصيب ، مأخوذ من قولهم : اكتفلت البعير إذا [ أدرت ] على سنامه أو موضع من ظهره كساءً وركبت عليه .
وقيل له : اكتفل لأنه لم يستعمل الظهر كلّه وإنما شغل شيئاً من الظهر .
وقال مجاهد : شفاعة حسنة وشفاعة سيئة شفاعة الناس وهم البعض .
{ وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ مُّقِيتاً } مقتدراً .
الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس : مقيتاً أي مقتدراً مجازياً بالحسنة حسنة يقال : أقات أي اقتدر .
وذي ضغن كففت النفس عنه *** وكنت على مساءته مقيتاً
ولا تجزع وكن ذا حفيظه *** فأني عليَّ ما ثناه لمقيت
المبرد : قتّ الشيء أقوته وأقيته أي كففته أمر قوته ، ومجاهد : شاهداً ، وقال قتادة : حافظاً ، والمقيت للشيء الحافظ له .
وقال الشاعر ، في غير هذا المعنى :
ليت شعري وأشعرن إذا ما *** قربوها منشورة ودعيت
إليّ الفضل أم عليّ إذا حوسبت *** إنّي على الحساب مقيت
أي موقوف عليه وقال الفرّاء : المقيت المقتدر أن يعطي كل رجل قوته .
وجاء في الحديث : وكفى بالمرء إثماً أن يضيع من يقوت ويقيت ، ثم نزل في قوم بخلوا برد السلام
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.