قوله سبحانه : { مَّن يَشْفَعْ شفاعة حَسَنَةً . . . } [ النساء :85 ]
قال مجاهدٌ ، وغيره : هي في شَفَاعَاتِ النَّاس بينهم في حوائجهم ، فَمَنْ يشفعْ لينفَع ، فلَهُ نصيبٌ ، ومَنْ يشفعْ ليضُرَّ ، فله كِفْلٌ ، والكِفْلُ : النَّصيبُ ، ويستعمل في الخَيْرِ وفي الشَّرِّ ، وفي كتاب اللَّه تعالى : { يُؤْتِكُمْ كِفْلَيْنِ مِن رَّحْمَتِهِ }[ الحديد : 28 ] ، وروى أبو داود ، عن أبي أُمَامَةَ ، عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم ، أنَّهُ قَالَ : ( مَنْ شَفَعَ لأحَدٍ شَفَاعَةً ، فأهدى لَهُ هَدِيَّةً عَلَيْهَا ، فَقَبِلَهَا ، فَقَدْ أتى بَاباً عَظِيماً مِنْ أَبْوَابِ الرِّبَا ) انتهى .
و{ مُّقِيتاً } معناه : قديراً ، ومنه قولُ الزُّبَيْر بْنِ عبدِ المُطَّلِبِ :[ الوافر ]
وَذِي ضِغْنٍ كَفَفْتُ النَّفْسَ عَنْه *** وَكُنْتُ على إسَاءَتِهِ مُقِيتَا
وقيل : مُقِيتاً : معناه شهيداً ، وقيل : حفيظاً .
وذهب مقاتلٌ إلى أنه الذي يَقُوتُ كلَّ حيوان ، قال الداوديُّ : قال الكلبيُّ : المَقِيتُ هو المُقْدِرُ بلُغَة قُرَيْشٍ ، انتهى .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.