التفسير الصحيح لبشير ياسين - بشير ياسين  
{مَّن يَشۡفَعۡ شَفَٰعَةً حَسَنَةٗ يَكُن لَّهُۥ نَصِيبٞ مِّنۡهَاۖ وَمَن يَشۡفَعۡ شَفَٰعَةٗ سَيِّئَةٗ يَكُن لَّهُۥ كِفۡلٞ مِّنۡهَاۗ وَكَانَ ٱللَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيۡءٖ مُّقِيتٗا} (85)

قوله تعالى : ( من يشفع شفاعة حسنة يكن له نصيب منها و من يشفع شفاعة سيئة يكن له كفل منها )

أخرج آدم بسنده الصحيح عن مجاهد في قوله : ( من يشفع شفاعة حسنة يكن له نصيب منها و من يشفع شفاعة سيئة ) ، قال : شفاعة بعض الناس لبعضهم

أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة قوله : ( من يشفع شفاعة حسنة يكن له نصيب منها ) أي حظ منها ، ( و من يشفع شفاعة سيئة يكن له كفل منها ) و الكفل هو الإثم .

قال البخاري : حدثنا موسى بن إسماعيل ، حدثنا عبد الواحد ، حدثنا أبو بريدة بن عبد الله بن أبي بردة ، حدثنا أبو بردة بن أبي موسى ، عن أبيه رضي

الله عنه قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا جاءه السائل أو طلبت إليه حاجة قال : »اشفعوا تؤجروا ، ويقضى الله على لسان نبيه صلى الله عليه وسلم ما شاء " .

( الصحيح3/351ح1432 - ك الزكاة ، ب التحريض على الصدقة والشفاعة فيها ) . وأخرجه مسلم ( الصحيح4/2026ح2627- ك البر والصلة ، ب استحباب الشفاعة فيما ليس بحرام ) .

قوله تعالى ( وكان الله على كل شيء مقيتا )

أخرج الطبري وابن أبي حاتم بسنديهما الحسن عن علي بن أبي طلحة عن ابن عباس قوله ( مقيتا ) حفيظا .