صفوة البيان لحسين مخلوف - حسنين مخلوف  
{وَٱلَّذِي قَالَ لِوَٰلِدَيۡهِ أُفّٖ لَّكُمَآ أَتَعِدَانِنِيٓ أَنۡ أُخۡرَجَ وَقَدۡ خَلَتِ ٱلۡقُرُونُ مِن قَبۡلِي وَهُمَا يَسۡتَغِيثَانِ ٱللَّهَ وَيۡلَكَ ءَامِنۡ إِنَّ وَعۡدَ ٱللَّهِ حَقّٞ فَيَقُولُ مَا هَٰذَآ إِلَّآ أَسَٰطِيرُ ٱلۡأَوَّلِينَ} (17)

{ والذي قال لوالديه } عند دعوتهما إياه إلى الإيمان . والمراد به الجنس ؛ فهو في معنى الجمع ، ولذا أخبر عنه بقوله : " أولئك الذين حق عليهم القول " . { أف لكما } إظهارا لتضجره ؛ وهو صوت يصدر عند التضجر . أو اسم للفعل الذي هو أتضجر . { ويلك } أي يقولون له " ويلك " . وهي في الأصل كلمة دعاء بالثبور والهلاك ؛ وهي مصدر منصوب بفعل ملاق له في المعنى الأصلي ، أي هلكت هلاكا . والمراد هنا : حث المخاطب وتحريضه على الإيمان ، لا لدعاء عليه بذلك . { آمن } أمر بالإيمان ، وهو من جملة مقولهما ، وكذا{ إن وعد الله حق } .

{ أساطير الأولين } خرافاتهم وأباطيلهم التي سطروها في كتبهم .