المصحف المفسّر لفريد وجدي - فريد وجدي  
{وَٱلَّذِي قَالَ لِوَٰلِدَيۡهِ أُفّٖ لَّكُمَآ أَتَعِدَانِنِيٓ أَنۡ أُخۡرَجَ وَقَدۡ خَلَتِ ٱلۡقُرُونُ مِن قَبۡلِي وَهُمَا يَسۡتَغِيثَانِ ٱللَّهَ وَيۡلَكَ ءَامِنۡ إِنَّ وَعۡدَ ٱللَّهِ حَقّٞ فَيَقُولُ مَا هَٰذَآ إِلَّآ أَسَٰطِيرُ ٱلۡأَوَّلِينَ} (17)

تفسير الألفاظ :

{ أفّ } كلمة تضجّر . { أن أخرج } أي أن أخرج من القبر إلى البعث . { وقد خلت القرون من قبلي } أي وقد مضت فلم يرجع واحد من أهلها . { ويلك } أي هلاك لك أو عذاب لك . { أساطير الأولين } أي أباطيلهم جمع أسطورة أو إسطارة .

تفسير المعاني :

والذي قال لوالديه : أف لكما " نزلت هذه الآية في عبد الرحمن بن أبي بكر قبل إسلامه " أتعدانني أن أخرج من القبر إلى البعث بعد أن يكون قد تحلل جسمي ، وقد مضت أهل القرون من قبلي ؟ وهما يستغيثان الله قائلين له : ويلك آمن ، إن وعد الله بإنزال العذاب على الكافرين حق ، فيقول : ما هذا إلا أساطير الأولين .