جامع البيان في تفسير القرآن للإيجي - الإيجي محيي الدين  
{وَٱلَّذِي قَالَ لِوَٰلِدَيۡهِ أُفّٖ لَّكُمَآ أَتَعِدَانِنِيٓ أَنۡ أُخۡرَجَ وَقَدۡ خَلَتِ ٱلۡقُرُونُ مِن قَبۡلِي وَهُمَا يَسۡتَغِيثَانِ ٱللَّهَ وَيۡلَكَ ءَامِنۡ إِنَّ وَعۡدَ ٱللَّهِ حَقّٞ فَيَقُولُ مَا هَٰذَآ إِلَّآ أَسَٰطِيرُ ٱلۡأَوَّلِينَ} (17)

{ والذي قال لوالديه أف لكما } ، هو صوت يعلم منه أن قائله متضجر ، واللام للبيان أي : هذا التأفيف لكما خاصة ، لما ذكر تعالى حال البارين بهما عقب بحال العاقين لهما ، { أتعدانني أن أخرج } ، من قبري حيا ، { وقد خلت } : مضت ، { القرون من قبلي } ، ولم يبعث منهم أحد ، { وهما } : الوالدان ، { يستغيثان الله } : يسألانه أن يغيثه بالهداية ، وقيل : الغياث بالله منك ، { ويلك آمن } : يقولان له ذلك دعاء عليه بالهلاك ، والمقصود التحريض على الإيمان لا حقيقة الهلاك نصب على مصدر ، { إن وعد الله حق فيقول } ، الولد : { ما هذا } ، الذي تدعونني إليه ، { إلا أساطير الأولين } : أباطيلهم التي كتبوها ،