{ وَالَّذِي قَالَ لِوَالِدَيْهِ } إذا دعوه إلى الإيمان بالله والإقرار بالبعث والجزاء . { أُفٍّ لَّكُمَآ } وهي كلمة كراهية .
{ أَتَعِدَانِنِي } قراءة العامة ( بنونين ) حقيقيتين ، وروى أهل الشام ( بنون ) واحدة مشدّدة { أَنْ أُخْرَجَ } من قبري حيّاً بعد فنائي وبلائي . { وَقَدْ خَلَتِ } مضت { الْقُرُونُ مِن قَبْلِي } فلم يبعث منهم أحد . وقرأ الحسن والأعمش وأبو معمر أن أَخُرج بفتح وضم ( الراء ) .
{ وَهُمَا يَسْتَغثِيَانِ اللَّهَ } يستصرخان الله ويستغيثانه عليه ويقولان له : { وَيْلَكَ آمِنْ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ فَيَقُولُ مَا هَذَآ } الذي تعدانني وتدعوانني إليه . { إِلاَّ أَسَاطِيرُ الأَوَّلِينَ } قال ابن عبّاس وأبو العالية والسدي ومجاهد : نزلت هذه الآية في عبد الله . وقيل : في عبد الرّحمن بن أبي بكر الصدِّيق . قال له أبواه : أسلم وألحّا عليه في دعائه إلى الإيمان . فقال : أحيوا لي عبد الله بن جدعان وعامر بن كعب ومشايخ قريش حتّى أسألهم عمّا يقولون .
قال محمّد بن زياد : كتب معاوية إلى مروان حتّى يبايع الناس ليزيد ، فقال عبد الرّحمن بن أبي بكر : لقد جئتم بها هرقلية ، أتبايعون لأبنائكم ؟
فقال مروان : هذا الذي يقول الله تعالى فيه : { وَالَّذِي قَالَ لِوَالِدَيْهِ أُفٍّ لَّكُمَآ أَتَعِدَانِنِي } . . . الآية . فسمعت عائشة رضي الله عنه بذلك فغضبت ، وقالت : والله ما هي به ، ولو شئت لسمّيته ولكنّ الله لعن أباك وأنت في صلبه فأنت نضض من لعنة الله .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.