قوله { والذي قال } مبتدأ خبره { أولئك } والمراد بالذي جنس القائل فلذلك أورد الخبر مجموعاً . ويجوز أن يكون الخبر عاماً في القائل وفي أمثاله فيندرج فيه القائل . وقيل : تقديره واذكر الذي ومن القائل . عن الحسن وقتادة : هو الكافر العاق لوالديه المكذب بالبعث . وذهب السدّي إلى أن الآية نزلت في عبد الرحمن بن أبي بكر قبل إسلامه وأنه كان يقول { لوالديه أف لكما } وهي كلمة تضجر وتبرم كما مر في " سبحان " و " الأنبياء " { أتعدانني أن أخرج } من القبر { وقد خلت القرون من قبلي } فلم يرجع أحدهم { وهما } يعني أبويه { يستغيثان الله } أي بالله فحذف الجار وأوصل الفعل والمراد يسألانه أن يوقفه للإيمان ويقولان له { ويلك آمن } بالله وبالبعث . والمراد بالدعاء عليه الحث والتحريض على الإيمان لا حقيقة الهلاك . قال السدّي : فاستجاب الله دعوة أبي بكر فيه فأسلم وحسن إسلامه ولما أسلم نزل فيه { ولكل درجات مما عملوا } وأكثر المفسرين ينكرون هذا القول لأنه سبحانه قال فيه : { أولئك الذين حق عليهم القول في أمم قد خلت من قبلهم من الجن والإنس إنهم كانوا خاسرين } .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.